مجتمع
توثيق شهداء حماة وفاءً لتضحياتهم وحفظاً لذكراهم

تخليداً لأرواحهم الطاهرة، ووفاءً لتضحياتهم العظيمة التي بذلوها في سبيل الله، نطلق هذا المشروع لتوثيق أسماء وقصص شهداء حماة الأبرار. إن كل شهيد هو قصة بطولة يجب أن تُروى، وذاكرة يجب أن تُحفظ حتى لا يطويها النسيان.
لذا، نتوجه بالنداء إلى كل أهالي الشهداء وأصدقائهم ومعارفهم، وكل من يملك أي معلومة، للمساهمة معنا في هذا الواجب الوطني والإنساني. مساهمتكم، مهما كانت بسيطة، هي حجر أساس في بناء سجل شهدائنا الذي سيحفظ سيرتهم وإرثهم للأجيال القادمة.
النموذج عام لكل الشهداء من العام 1964 وحتى الآن “ريفاً ومدينة”.
ندعوكم لتعبئة النموذج المرفق بمعلومات الشهداء الذين تعرفونهم.
أهمية توثيق شهداء حماة
إن توثيق أسماء وقصص شهداء محافظة حماة الذين قضوا على يد نظام حزب البعث وعائلة الأسد هو واجب تاريخي وأخلاقي. تكمن أهمية هذا العمل الجلل في النقاط التالية:
- مقاومة النسيان وكتابة التاريخ الحقيقي: لقد عمل نظام الأسد بشكل ممنهج على طمس جرائمه ومحو ذاكرة ضحاياه. التوثيق هو فعل مقاومة يحفظ الرواية الحقيقية للشعب السوري في وجه آلة التزييف، ويخلّد التضحيات منذ استيلاء المـ.ـجرم الهالك حافظ الأسد على السلطة عام 1970، ومروراً بجـ.ـرائم أخيه رفعت، وصولاً إلى الإجرام تحت حكم الهارب بشار الأسد.
- أساس للعدالة والمحاسبة: كل اسم يتم توثيقه هو دليل وإثبات قانوني ضد مرتكبي هذه الجرائم. هذا السجل يشكل حجر الزاوية لأي جهود مستقبلية تهدف إلى تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن المجـ.ـازر، سواء التي وقعت عام 1964 أو بين عامي 1970 و 1982 وحتى عام 2011 أو تلك التي ارتكبت منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا.
- إعادة الكرامة الإنسانية للشهداء: التوثيق يحوّل الضحايا من مجرد أرقام صمّاء في تقارير الأخبار إلى قصص إنسانية حية. إنه يعيد لكل شهيد اسمه وهويته وحياته التي سُلبت منه، ويمنح عائلاتهم شعوراً بأن تضحية أبنائهم لم تذهب سدى.
- إرث للأجيال القادمة: هذا الأرشيف سيكون شاهداً تاريخياً للأجيال الجديدة لتعرف حجم التضحيات التي قُدمت في سبيل الحرية والكرامة، وليكون درساً يمنع تكرار مثل هذه الفظـ.ـائع في مستقبل سوريا.